الإعلام التربوي _ تعليم حائل

 

 ‏ ‏تسعى وزارة التعليم لإنجاح منظومة التعليم عن بُعد في مراحل التعليم العام لأكثر من 6 مليون طالب وطالبة كإجراء احترازي  لاحتواء جائحة كورونا، وذلك لضمان استمرارية عملية التعليم و تحقيق نواتج معرفية إيجابية باستخدام التقنيات التعليمية الحديثة، حيث يعد ‏التعليم الإلكتروني من أهم الأدوات التي يمكن للوزارة أن تواجه بها التحديات، ومواجهة المعوقات التي قد تحول دون ذلك لتكون البديل المثالي في هذه الظروف.

‏وعن أثر تعدد البدائل للتعليم عن بعد في تقليل الفاقد التعليمي ‏أوضحت مديرة إدارة الأشراف التربوي الأستاذة نوال الحربي بأنه يعد عامل مساند وكبير لتعويض الفاقد التعليمي ويساعد هذا التعدد على زيادة التحصيل العلمي و تمكن الطالب من ممارسة التعلم والتعليم عن بُعد في أي وقت.

كما أوضح ‏مدير إدارة الإشراف التربوي بالإنابة الأستاذ سالم الموكاء بأن الإدارة العامة للتعليم  تبذل جهودها من خلال توجيه المعلمين والمعلمات لإعداد خطة لعلاج الفاقد التعليمي لكل مادة وبإشراف مباشر من المشرفين التربويين والمشرفات التربويات وقادة وقائدات المدارس وتوجيه الطلاب والطالبات للاستفادة منها ومن الدروس المسجلة في قنوات عين على اليوتيوب والمحتوى الإلكتروني الإثرائي لها. 

كما بين مدير إدارة التوجيه والارشاد الأستاذ فواز النعام إن الظروف المحيطة بحياة الفرد في مجتمعه و ما يكتنفها من مخاطر قد تكون عقبة أمام تقدم الانسان و تطوره في شتى المجالات إلا أننا مطالبون على وجه هذه البسيطة بالسعي الحثيث للتغلب على ذلك و لعل ما نعيشه اليوم في ظل جائحة كورونا له خير دليل على ذلك إلا أن وزارة التعليم و بتوجيهات من حكومتنا الرشيدة سعت بكل ما تستطيع لتفادي الآثار السلبية لهذه الجائحة على الميدان التعليمي وما قد تسببه من فاقد تعليمي كبير فقامت بتوفير طرق للتعليم عن بُعد و تذليل السبل الموصلة إليه و إيجاد بدائل متعددة تلبي احتياجات المجتمع و تراعي ظروفهم وإمكاناتهم ، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في تقليص الفاقد التعليمي بإذن الله .

ومن جانبه بين مدير مكتب جنوب للبنين بحائل الأستاذ إبراهيم الرديعان إن عملية التعليم و التعلم بشكل عام هي عملية مضبوطة بخطط ذات أهداف تعلمية وتعليمية مسبقا ، فالتعليم هو نشاط معرفي أو مهاري أو وجداني موجه نحو إكساب السلوكيات بشكل عام ، و من خلال دراسة معدلات ومؤشرات فجوات التعليم و التعلم نكتشف الفاقد التعليمي و الذي بدوره يتم تحديده و إعادة برمجته و علاجه و تخطيطه في ثنايا العمليات الإدارية و الإشرافية الروتينية ، فالبدائل التي وجدت من قبل الزملاء و المختصين التربويين الإلكترونيا هي أحدى الوسائل و الطرق و الأساليب التي تساعد المشتغلين في مجال التدريس و الإشراف و التعليم و التعلم من سد و تسديد ومعالجة الفواقد التعلمية و التعليمية للمتعلمين و خاصة ذات المصادر المفتوحة و ذات القوالب الالكترونية التي تتسم بالجودة و المهنية و المعيارية العالية وفق لمعايير جودة التعليم و التعلم. وأكدت مديرة مكتب جنوب للبنات بحائل الأستاذة هدى الرفاعي أن الانتقال السريع إلى العمل بالبدائل التعليمية عن بُعد، بعد قرار تعليق الدراسة في نهاية العام الدراسي 1440/1441هـ بسبب جائحة كورونا، ساعد الإدارة التعليمية على أداء مهمتها من دون توقف في عملية التعليم والتعلم وكذلك توفير المنهج الدراسي على مدار الساعة للطلاب والطالبات في منازلهم، ساهم في ضمان استمرار رحلة الطلاب التعليمية خلال العام الدراسي، وذلك من خلال بث المحتوى التعليمي وفق خطة زمنية محددة ومنسجمة مع الخطة الدراسية، وجداول معلنة تحدد مواعيد الدروس ومواعيد بثها، ومعها بدأت الرحلة التعليمية عن بُعد عبر المنصات التعليمية، من دون فاقد تعليمي للطلاب والطالبات، حيث واصلت الوزارة مهمتها في تأدية رسالتها على أكمل وجه، من حيث توزيع منصاتها التعليمية على البث الفضائي والتعليم الإلكتروني، ومستخدمة فيها كل الأدوات التي تتناسب مع إمكانات وقدرات الطلاب والطلاب؛ حتى يصلهم المنهج الدراسي كاملاً للطالب، وجعلت التعليم والتعلم في منزل جميع الطلاب عبر البدائل المتعددة للتعليم مما ساهم في تقليل الفاقد التعليمي بدرجة عالية.

ولقد شملت البدائل الإلكترونية عدة منصات تعليمية: منها منصة مدرستي، القنوات الفضائية، قناة عين، بوابة عين الإثرائية ،الروضة الافتراضية  بما يضمن استمرار التعلم وتنمية المهارات للطلاب والطالبات .

وبدورها بينت مديرة مكتب تعليم شرق للبنات بحائل الأستاذة حسناء الموكاء بأن وجود برامج بديلة للتعلم عن بعد تساهم بتوفير المادة العلمية التي تساهم بإتقان المهارات العلمية عند الطالب وتوفرها.

وأوضحت قائدة الابتدائية الخامسة للبنات بحائل الأستاذة ليلى كسار الشمري أنه في ظل جائحة كورونا استحداث منصة مدرستي للتعليم عن بُعد والمتابعة عبر قنوات عين بهدف التقليل من الفاقد التعليمي لدى الطلاب ، ورغم أنها تحاكي الدرس الفعلي إلا أنها لا تملأ  فجوه الفاقد التعليمي لأن الطالب وخاصة في المرحلة الابتدائية بحاجة ماسة للتفاعل بالحواس للتعلم والمتابعة المباشرة.

وعلى صعيد آخر يقدم ‏المعلمون والمعلمات و أعضاء هيئة التدريس دور محوري هام في تحسين نواتج التعليم وتقليص الفاقد التعليمي حيث أوضحت الحربي مديرة الإشراف التربوي أهمية المعلم في متابعة العملية التعليمية و تنظيم وقت الطالب للدراسة والمراجعة و متابعة الطالب الضعيف الذي يحتاج إلى رفع مستواه الدراسي بالإضافة إلى قياس مستوى الطالب بشكل دوري بالاختبارات التشخيصية.

كما أوضح الأستاذ سالم الموكاء حرص الإدارة العامة على متابعة إعداد المعلمين والمعلمات لخطط معالجة الفاقد التعليمي وآلية تنفيذها ومتابعتها واختيار ما يناسبها من استراتيجيات تدريسية تناسب كل مرحلة وقدمت الدعم الكامل لهم ولقادة وقائدات المدارس بما يساهم في تسهيل التحديات التي قد تواجهها وذلك من خلال بناء مجتمعات تعلم مهني تسهل عملية التواصل وتحفزهم في ذلك. وأشار إلى دور المعلم في وضع خطة لعلاج الفاقد التعليمي لدى الطلاب للعام الدراسي السابق 1440 / 1441 هـ وتوجيه الطلاب وتحفيزهم  على استمرار التعلم من خلال المنصات التعليمية المعتمدة المدعمة بالإثراءات والأنشطة التي تساهم في ربط البناء المعرفي لهم وتهيئتهم للإختبارات المركزية والتقويمية واختبارات قياس.

وأوضح النعام مدير التوجية والإرشاد بتعليم حائل أن المعلم والمعلمة هما محور العملية التعليمية و أساس نجاحها و ما يقوم به المعلمون من الدخول على المنصات المتاحة للتعلم عن بُعد و ابتكار وسائل تعزز من دافعية الطالب للتعلم و المتابعة اليومية لطلابهم والرفع لقيادات مدارسهم بالعقبات التي تواجه طلابهم أولاً بأول له حريٌ بأن يساهم في خفض نسبة الفاقد التعليمي الناجم عن هذه الجائحة .

وأكد الرديعان مدير مكتب التعليم جنوب حائل ( بنين ) بأن المعلمين و المعلمات هم الضلع الأهم في مربع التعلم و التعليم ، فهم الذين يمتلكون الخبرات التراكمية المعرفية و المهارية و التربوية و التي يكمن أحد أهم أدوارهم في سد ومعالجة الفواقد  التعلمية والتعليمية بالعديد من الوسائل والأدوات الإبداعية و المهنية و المعيارية بشكل يجمع بين تحقيق الأهداف التعلمية والتعليمية من جهة و من اكتشاف و تقييم و تقويم الفاقد التعليمي بشكل فردي أو جمعي في بيئات الطلاب من خلال العمليات الروتينية و خطط الأزمات  العاجلة في البيئتين الحقيقية والافتراضية.

وأكدت الرفاعي مديرة مكتب التعليم جنوب حائل ( بنات ) أن المعلم  يُعدّ من أهمّ العوامل الكامنة وراء مستوى الأداء عند الطالب مقارنة بالعناصر الخارجيّة الأخرى المتعلّقة بالمؤسّسة التعليميّة , وأن تعزيز التدريب النوعي للمعلمين واستمراريته من شأنهما المساهمة الفاعلة في مواجهة مشكلة الفاقد التعليمي، وتفعيل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عمليات التعليم والتعلم ، وأن من أهم أدوار المعلم في ظل الظروف الحالية التركيز على متابعة الطلاب في (منصة مدرستي) وما يقدم فيها من محتوى علمي يمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني، حيث يضم العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للمقررات الدراسية ، كما تدعم تحقيق المهارات والقيم للطلاب والطالبات لتتلاءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل ، ويقع على المعلم عاتق تنفيذ الفصول الافتراضية حيث تتاح الفرصة للمعلم للتفاعل مع طلابه ، وتكليفهم بالواجبات والأنشطة الإلكترونية وتشجيعهم على أدائها ، وتوجيه الطلاب إلى المصادر التعليمية في منصة مدرستي والتي منها؛( فيديوهات مرئية وكرتونية ، ألعاب تعليمية، واقع معزز، تجارب تفاعلية ، قصص وكتب تربوية , اختبارات إلكترونية، وبنوك أسئلة ) ، للاطلاع عليها والاستفادة منها تحت إشراف مباشر من المعلم لطلابه.

وتوجيه الطلاب إلى متابعة شبكة قنوات “عين الفضائية ” للطلاب المتمثلة في البث الفضائي للتعليم عن بُعد وذلك لتوصيل التعليم لجميع الطلاب في مختلف المستويات ومختلف المناطق إلى جانب كونها أحد البدائل المتنوعة في حال عدم توفر الانترنت خصوصاً في المناطق النائية ، حيث تبث الدروس اليومية للطلاب على 23 قناة فضائية موزعة على المراحل الدراسية المختلفة إضافة إلى 3 قنوات مخصصة لطلبة التربية الخاصة.

و عبرت الأستاذة حسناء الموكاء مديرة مكتب التعليم شرق حائل ( بنات ) أن المعلم له دور في المساهمة بتقليل الفاقد التعليمي من خلال تحديد المفاهيم الأساسية للطالب والاختبارات المتنوعة من خلال تصميم برامج اختبار تشخيصي إلكتروني وتفعيل أدوات المعلمة من خلال البرامج ألكترونية فصول افتراضية بالمنصة.

ومن جانبها أفادت الشمري قائدة المدرسة الابتدائية الخامسة عن قيام إدارة التعليم بعقد دورات تعليمية لشاغلات الوظائف التعليمية للتعريف بكيفية متابعة سير العملية التعليمية عن بُعد عبر منصة مدرستي والإجابة عن كافة الاستفسارات المتعلقة بالوضع الحالي.

وعن دور ‏الأسرة في توفير الظروف النفسية المشجعة  للطالب وتنمية مهارات التعليم الذاتي لديه ومتابعة قدراته على التحصيل، أكدت الحربي على ضرورة تهيئة المكان المناسب للطالب والتواصل مع المدرسة لدعم وتعزيز ومتابعة الطالب.

وبين الأستاذ سالم الموكاء بأن وزارة التعليم ترى أن ولي الأمر هو الشريك الأساسي في العملية التعليمية من خلال إنجاح رحلة تعلم الأبناء ومتابعتهم بشكل دوري وتهيئتهم للعام الدراسي وتوفير البيئة المناسبة لهم، كما حثت أولياء الأمور على توفير البيئة النفسية والاجتماعية وتشجيع أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات على الاعتماد على النفس والاستفادة من الإثراءات والأنشطة المقدمة لهم وعدم التردد في التواصل مع معلم المادة أو المدرسة في حال وجود أي استفسار.

وأكد النعام أن الأسرة هي أحد أهم الركائز التي تقوم عليها العملية التعليمية في كل و قت وفي كل حين إلا أنها في هذا الوقت أصبحت هي المحرك الأساسي للطلاب و الجهة المباشرة له فزيادة مستوى قناعة الأسرة بعملية التعليم عن بُعد يساهم و بشكل كبير بنجاح العملية التعليمية و لعل من أهم الأدوار التي تقع على عاتق الأسرة توفير الجو المناسب للطالب وتحفيزه نحو التعلم والتعرف على الوسائل والإمكانات البديلة. وأوضح الرديعان بأن الأسرة هي الحضن الحاضن الأول و المكون الأساسي لبيئة التعلم و التعليم لدى الطالب ، وهي أحد الجهات التكاملية التي تسهم في تشكيل سلوكيات و شخصيات الطلاب و معارفهم و مهاراتهم و وجدانهم مع المدرسة في دائرة النمو للطلاب ، فعمليات التقييم و التقويم هي ركيزة في إكتشاف الفواقد التعلمية والتعليمية من خلال الأدوات اليومية و التلقائية لدى الأسرة و التي تعمل على التكامل اللحظي بين الأسرة والمدرسة بشكل متزامن لسد فجوات و فواقد التعلم و التعليم.

كما أوضحت الرفاعي أن دور الأسرة في التعليم عن بعد وتقليل الفاقد التعليمي يختلف بشكل كبير عن الدور الذي يقوم به خلال التعليم التقليدي ، حيث أن التعليم عن بُعد يضع عبئاً أكبر على الأسرة لإنجاح عملية التعليم عن بُعد، فقد أصبحت الأسرة تشارك المدرسة في أدوارها التربوية والتعليمية من خلال التعليم عن بُعد وبالتالي عملت إدارة التعليم بحائل إلى توعية أولياء الأمور بمهامهم خلال عملية التعليم عن بُعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإعداد المنشورات التوعوية لأولياء الأمور لتعريفهم بالبدائل التعليمية وخيارات التعلم المتاحة , حيث لا تقف الجهود المبذولة لضمان جودة التعليم عن بُعد على المؤسسات التعليمية فقط بل تمتد جسورها لتعاون المجتمع خصوصاً أولياء الأمور للمساهمة مع التعليم يداً بيد في تعويض الطلاب ومساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة، باعتبار التعليم مسؤولية الجميع، وبالتالي تقليل الفاقد التعليمي الناتج عن التوقف الحضوري في المدارس بشكله التفاعلي . ويبرز دور الأسرة في تقليل الفاقد التعليمي للطالب من خلال العمل على توفير المناخ المناسب للدراسة وتشجيعه وتحفيزه للدراسة ومتابعة التحصيل التعليمي له بصفة مستمرة وإتاحة الفرصة للطالب للتعلم الذاتي وتدريبه على ذلك والتأكد من قيامه بكافة الأنشطة والواجبات المدرسية.

وبينت الأستاذة حسناء الموكاء بأن الأسرة تلعب الدور الكبير من خلال تهيئة الجو المناسب بالمنزل لتمكين الطالب من الاستفادة من البرامج الإلكترونية والتواصل مع المدرسة الدائم من خلال قنوات التواصل المدرسية مع المرشدة الطلابية أو وكيلة شؤون الطالبات أو القائدة للاستفادة من خبرات المعلمة إن احتاج الأمر فتعاون ولي الأمر مع المدرسة يحقق الأهداف المطلوبة وهي تمكين الطلبة من المهارات الأساسية.

وأكدت الشمري قائدة الابتدائية الخامسة على توعية أولياء الأمور بأهمية متابعة الطالب لدخول المنصة.

من جانب آخر تؤدي ‏القيادات المدرسية مجموعة مسؤوليات من الإعداد والتحضير للتعلم، والتأكد من جاهزية المعلمين فنياً و إدارياً، ومتابعة حضور الطلبة وتقديم الدعم الفني لهم.

حيث أكدت الحربي على تخصيص الإدارة  أرقام للتواصل والدعم التقني ومتابعة خطط الميدان في علاج الفاقد التعليمي وتقديم الدعم اللازم.

وبين الأستاذ سالم الموكاء حرص الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل على التواصل مع أولياء الأمور منذ اللحظة الأولى لاستلام الكتب من المدرسة وحثهم على الاطلاع على أدلة استخدام منصة مدرستي ولائحة السلوك الرقمي وسياسة استخدام المنصة وقدمت كامل الدعم الفني لهم و بينّت لهم أهمية الفاقد التعليمي للعام الدراسي 1440 / 1441 هـ وخطط معالجته بتعاونهم وذلك من خلال البداية الجادة وعدم التردد في التواصل مع معلم المادة والمدرسة في حال وجود أي استفسار.

وأضاف النعام بأنه لا شك أن الدور الكبير لإدارة التعليم  يكمن في الإشراف المباشر على العملية التعليمية و سير الميدان و حصر ما يواجهه الميدان التعليمي من عقبات في ظل هذه الأزمة و العمل على إيجاد الحلول المناسبة  وتدريب المعلمين والقيادات المدرسية على ما يستجد من وسائل تعليمية و تربوية للتعليم عن بُعد و تعزيز دافعية الإنجاز لدى العاملين وهذا سيساهم في سد فجوة الفاقد التعليمي التي قد تنجم عن الوضع الراهن. وفي ذات السياق أكد الرديعان بأن الإدارة هي الربان و القائد الذي يقود منظومات التعلم و التعليم بإختلاف مستوياتها و طبقاتها الإدارية ، فالإدارة التعليمية تقوم على قيادة و متابعة و رسم الخطط و السياسات العامة و الخاصة و المرحلية و الزمنية والإستراتيجية بشكل يعمل على رفع مستوى جودة التعلم و التعليم من جهة و من جهة أخرى يسهم الخبراء الإداريون التعليمون والتربويون في الكشف و التنبؤ و التخطيط و المعالجة لفواقد التعليم و التعلم في مختلف المنصات و البيئات الافتراضية و الحقيقية.

وأوضحت الرفاعي تحقيقاً للتطلعات فقد عكفت إدارة التعليم بمنطقة حائل على بذل كافة جهودها وتسخير الموارد لديها لضمان استمرارية عملية التعلم وتقليل الفاقد التعليمي , ويتمثل ذلك في المتابعة الشخصية من سعادة المدير العام بمنطقة حائل واشرافه المباشر على ذلك وتكثيف الزيارات الميدانية للمدارس للوقوف على الواقع الفعلي للميدان , وإعداد خطة عمل تتمثل في تقديم الخدمات الإرشادية والتوجيهية والإشرافية والتدريبية لكل فئات العملية التعليمية , ومتابعة تفعيل التدريب الإلكتروني للجميع , وإعداد منشورات توعوية لأولياء الأمور لتعريفهم بالبدائل التعليمية وخيارات التعلم المتاحة , وتكثيف الزيارات الميدانية من المشرفين والمشرفات والعمل على معالجة الصعوبات التي تواجه المدارس  والرفع بها للجهات المختصة , والعمل على توحيد الجهود (جميعاً قيادات تعليمية وشاغلي وظائف تعليمية من مشرفين ومعلمين وقادة مدارس) لتقليل الفاقد التعليمي من خلال التركيز بما يتم تعليمه داخل المدرسة , والعمل بروح الفريق الواحد ومضاعفة الجهود.

أن الوطن ولله الحمد بكافة منسوبيه قطاعاته وأجهزته على اكمل الاستعداد لتأدية الواجب في ظل التوجيهات الحكيمة والدعم المباشر من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

ومن جانبها اعربت الأستاذة حسناء الموكاء بأن الإدارة التعليمية هي المحرك الأساسي لتقليل الفاقد من خلال قيامها بمتابعة الأدوار لكل إدارة مثل الإشراف التربوي والإرشاد الطلابي والمكاتب التعليمية وأخذ التقارير والإحصائيات وإعطاء التغذية الراجعة.

وأوضحت الشمري دور الهيئة الإدارية بالمدرسة بتوزيع الكتب وتوضيح آلية التعليم عن بُعد.

في الختام ‏نرجو أن يكون التعليم عن بُعد بديل نوعي هادف ومواكب للتطور التكنولوجي في ظل الظروف الراهنة.