الإعلام التربوي
 
 
بعد مرور عام على تعليق الحضور مكانياً للدراسة، والتحول للحضور المتزامن عن بعد وفي ظل التعامل مع جائحة كورونا والتحول للتعليم عن بعد كان للمدرسة دورا مهما في مساعدة الطلاب والطالبات وأسرهم في ضمان استمرار العملية التعليمية وتقديم الدعم التقني والإرشادي.
 
وضح مدير إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذ فواز بن عبدالله النعام عن دور إدارة التوجيه والإرشاد منذ اليوم الأول للجائحة بادرت إدارة التوجيه والإرشاد إلى حصر الصعوبات والمعوقات التي قد تعيق عملية التعلم عن بعد لأبنائنا الطلاب ولتفادي الآثار السلبية التي قد تخلفها هذه الأزمة على العملية التعليمة والنفسية سارعنا بالعمل على تطوير قدرات المرشدين الطلابيين على سبل التعامل مع التعليم عن بعد لتحقيق التوافق النفسي و التعليمي و التربوي لدى الطالب وسد فجوة ماقد يواجهونه من فاقد تعليمي وذلك من خلال العديد من اللقاءات وفتح خط الإشراف المباشر بين المرشدين و مشرفي التوجيه والإرشاد و توفير بدائل تواكب المرحلة فأطلقت عدة مبادرات توعوية وتثقيفية مع الجهات ذات العلاقة لرفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم بالاستخدام الأمثل للتقنية في التعليم عن بعد وحصر المتعثرين منهم ودراسة حالاتهم وتصنيفهم حسب أسباب التعثر لديهم وإيجاد الحلول الممكنة بحسب البيئة والظروف عبر وسائل متعددة وقنوات الكترونية كثيرة تقدم الخدمات الاستشارية النفسية والتربوية للطلاب وأولياء أمورهم مع الاستمرار بتقديم جميع البرامج الإرشادية عبر منصة مدرستي ووسائل التواصل المتعددة .
 
 
وذكرت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذة نوير عايد الشمري أن المملكة العربية السعودية قدمت نموذجاً مميزاً في التعليم عن بُعد و جعلت من العقبات في ظل جائحة كورونا عتبات مضيئة نحو المستقبل و نحن هنا في صدد ذكر دور الإرشاد الطلابي الذي ظهر دوره كحجر زاوية في نجاح هذا النموذج فهو يسير جنباً إلى جنب مع العملية التعليمية للوصول بأبنائنا الطلبة إلى بر الأمان ، فرغم بعض المنعطفات التي مرت بها الأسر السعودية بشكل عام وبعض الأسر نتيجة ظروف معينة بشكل خاص بقي الإرشاد الطلابي ظلاً يستفيئون به ، مسانداً في نشر الوعي والتثقيف المستمر ، و لم تتعثر برامج الإرشاد بل أنها طُوعت لتأخذ قالباً متماشياً مع الوضع الحالي بكل مرونة على سبيل المثال أصبح التركيز على التنمر الإلكتروني أكثر من أنواع التنمر الأخرى بما يتناسب مع احتياج الطلبة في ظل الظروف الراهنة ، إضافة للأعمال المميزة التي يزخر بها ميدان الإرشاد الطلابي نتيجة استثمار مواهب الطلبة التقنية والمشاركة بالأعمال والتصاميم التي تلونت بمواضيع الإرشاد المتنوعة كبرنامج رفق و التوعية ضد التدخين والمخدرات ، فلم يكن الإرشاد الرقمي وليد هذه اللحظة لكنه برز بشكل فاعل وشيق متلمساً احتياجات الطلبة فهو نافذة الضوء التي ساعدت المتعثرين من التمكن باللحاق بركب المتعلمين عن بُعد ، في بحث احتياجاتهم سواءً مادية أو تقنية أو اجتماعية أو نفسية و توفير السبل الممكنة ، و استمرار التواصل مع المتعلمين و أسرهم عبر قنوات مناسبة لجميع الفئات ، و قد استثمر الارشاد فرصة التعليم عن بعد و توافر سبل التواصل مع الطلبة وأسرهم بتركيز اللقاءات المختلفة بين المدرسة و الأسرة لقاءات عامة ولقاءات خاصة لرعاية الطلبة حسب احتياجاتهم النفسية أو الدراسية أو السلوكية ، وقد لوحظ الحضور الفاعل في هذه اللقاءات حضوراً لم يُعهد إلا في ظل توافر التواصل التقني الذي تميز بمرونته في التواصل بما يتناسب مع ظروف الأسر المختلفة ، إضافة للخطط العلاجية التي يشرف عليها الإرشاد الطلابي و يوجهها نحو استثمار فرصة التعلم عن ُبعد برعاية خاصة لتعزيز الطلبة المتوفقين ورعاية الطلبة المتأخرين عبر قنوات خاصة بين المعلم و الطالب يشرف عليها الإرشاد و يتابع المستوي التحصيلي عن كثب بطريقة مختلفة لم تتسنى خلف المقاعد التقليدية .
 
 
وعن أبرز المشاكل التي واجهت الطلاب في التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا أكد المشرف على وحدة الخدمات الإرشادية الأستاذ طلال بن مرجي العبدلي على صعيد وحدة الخدمات الإرشادية فقد قامت إدارة التوجيه و الإرشاد بحصر المشكلات التي تواجه الطلاب في التعليم عن بعد سواء كانت تقنية أو تربوية، ولعل من أبرز ما تم علاجه في مجال التقنية هو طرق الدخول على منصة مدرستي و سبل الاقتران بين المنصة و برنامج التيمز لتمكين الطالب من متابعة شرح المعلم و تسجيل الحضور في آن واحد كما تم معالجة مشاكل الانضباط و الحضور لدى الطلاب، أما في المجال التربوي فقد نفذت إدارة التوجيه والإرشاد دراسة مسحية من خلال استبانات إلكترونية تستهدف الطلاب و الطالبات لتحديد المشاكل السلوكية التي تواجههم في مجال التقنية و تم على ضوئها بناء برنامج إثرائي توعوي يتمحور حول ثلاث مجالات ( تعزيز الرقابة الذاتية – الجرائم المعلوماتية – التوعية في مجال الأمن المعلوماتي ) .
 
ولا شك أن هذه الجهود لم يكن ليكتب لها النجاح لولا فضل الله ثم التنفيذ الميداني في المدارس فقد أولى العاملون في المدارس من مرشدين طلابيين و غيرهم عناية فائقة في ظل هذه الأزمة الاستثنائية و ذلك من خلال المتابعة المستمرة للطلاب والاكتشاف المبكر لما قد يتسبب بوجود عقبة أمام الطلاب وأسرهم لمواصلة تعليمهم واستفادتهم من التعليم عن بعد بتواجد دائم في مقر عملهم متيحين بذلك سبل التواصل وتقديم الاستشارات و الخطط العلاجية لمن لديه مشكلة سواء بحضوره إلى المدرسة أو عن طريق التواصل عن بعد بوسائطه المتعددة، وبهذا التناغم الجميل و التظافر الكبير لهذه الجهود اكتمل عقد العملية التعليمة بأبهى حلة.
 
 
وعن دور المدرسة في تقديم الدعم التقني والإرشادي للطلاب والطالبات والتواصل مع الأسر تحدث مشرف التوجيه والإرشاد الأستاذ مطلق بن سالم الدحيلان بأن دور المدرسة في عملية التعلم عن بعد في ظل هذه الجائحة أصبح مضاعفًا واستخدام التقنية أصبح خيارًا لابد منه وبالتالي أصبحت الحاجة لتقديم الدعم التقني والإرشادي ملحة للطلبة وكذلك أسرهم.
 
و يتمثل دور المدرسة من خلال تقديم الدعم التقني للطلاب وأسرهم ومساعدتهم على حل ما يعترض سبيل عملية التعلم عن بعد من خلال تذليل الصعوبات التقنية التي قد تطرأ وذلك من خلال تشكيل لجان الدعم التقني في المدارس والتي قدمت خلال هذه الجائحة أنموذجًا رائعًا للتعاون بين المدرسة والأسرة لضمان حصول التعلم عن بعد بأفضل صورة.
 
وتقديم الدعم الإرشادي للأسر والطلبة من خلال برامج التوجيه والإرشاد المنفذة عن بعد مثل برنامج إشراق وغيره من البرامج التوعوية وكذلك ملاحظة سلوك الطلبة من خلال منصة مدرستي وتقديم الرعاية الارشادية لمن يحتاجها.
 
 
وذكر المرشد الطلابي الأستاذ فواز شليويح الشمري من ثانوية الكسائي عن دور المدرسة في تقديم الدعم التقني والإرشادي للطلاب والطالبات والتواصل مع الأسر حرصنا بالدعم المتواصل لأبنائنا الطلاب في الجانب التقني خلال فترة التعليم عن بعد وذلك بتوفير أجهزة لوحية لعدد من الطلاب المحتاجين بعد تلمس احتياجاتهم.
 
وأيضاً القيام بصيانة أجهزة الطلاب المتعثرة وكذلك تدريب الطلاب في بداية العام الدراسي على التعامل مع منصة مدرستي وكل ما يستجد فيها من تحديثات .
 
أيضاً التواصل المستمر مع أولياء الأمور لحلول تعثر أبنائهم في الدخول للمنصة وحصر غياب أبنائهم بشكل مستمر .
 
وكذلك إرسال رسائل توعوية من المواقع الإلكترونية المشبوهة وتعريفهم بخطورة الابتزاز الالكتروني واتباع الأنظمة واللوائح خلال منصة مدرستي .
 
 
ووضحت المرشدة الطلابية الأستاذة موضي عبدالله المطرفي في ظل ما ‏نمر به هذه الأيام من جائحة كورونا والصعوبات التي نواجهها جميعا سواء كنا متعلمين أو معلمين أو مرشدين أو أولياء أمور فالكثير يتسائل عن الدور الذي تقوم به المرشدة الطلابية في ظل الحاجة والتعليم عن بعد
 
المرشدة الطلابية يقع ‏على عاتقها مهام كبيرة فقد تكون الجندي المجهول التي تقوم بتبسيط العملية التعليمية عن بعد فهي حلقة الوصل بين المعلمة والطالبة وأولياء الأمور
 
لقد حرصت المرشدة الطلابية على تقديم التوعية لأولياء الأمور وحثهم على أهمية دخول بناتهم إلى المنصة مع التأكيد على تواجدهم مع بناتهم ‏أثناء شرح الدروس كما خصصت المرشدة جوال للرد على استفسارات أولياء الأمور والطالبات.
 
كما كان للمرشدة الدور الكبير في البحث عن أسباب تدني مستويات بعض الطالبات ومحاولة معالجتها وتقديم الاستشارات النفسية والتربوية كما حرصت المرشدة على تقديم البدائل لمن لم يستطيع الاتصال التقني في توجيهم إلى قنوات عين التعليمية ‏مع ضرورة حضور ولي الأمر أثناء الأسبوع لاستلام واجبات بناته
 
وقامت المرشدة بحصر أسماء المتغيبات يوميا والتواصل مع أولياء أمورهم لحل مشكلة الغياب المتكرر، وكان للمرشدة الدور الكبير في تحمل الأمانة تجاه دينها ووطنها وقيامها بما يجب عليها انضباطاً وسلوكاً وتحصيلاً وتفعيل إرشاد الأزمات.
 
وكان للمدرسة دور كبير في توفير فريق عمل لتقديم كل الدعم لكل شخص في العملية التعليمية سواء معلمة أو طالبة او ولية أمر بالحث على الدورات التدريبية والتدريب لدخول المنصة لكل من لم يستطع الدخول.
 
وذكرت عملنا كمنظومة متناسقة لدعم العملية التعليمة حتى نتجاوز هذه الأزمة ونحتفظ بتعليمنا وتميزنا وتعاوننا رغم الصعوبات والتي أوجدت بيئة للتعليم عن بعد لمستقبل مشرق.