الإعلام التربوي

 ‏بعد مرور عام ونصف على تعليق الحضور مكانياً للدراسة والتحوّل الحضور المتزامن عن بُعد، وبعد العطاء والتميّز الذي  ظهرت فيه قصص الإبداع والجهود المثمرة لكافة منسوبي التعليم و حظوته بدعم كبير من القيادة الرشيدة ومن ⁧‫وزارة التعليم⁩ لتحقيق النجاح وضمان استمرار الرحلة التعليمية بشكلٍ آمن لمستقبل وطن واعد.

وفي تسارع رحلة الزمن بموكب التقنية يجعلنا نفخر بتحليقنا بالمقاعد الأمامية بأول رحلات التقدم في العالم الإفتراضي لنكون مثالاً نموذجياً للعالم في التعامل مع الجائحة على كافة المجالات ومنها التعليم وتسخير التقنية للاستفادة منها في صالح الطالب والمعلم والتكاتف بين الأسرة والمدرسة.

وبعد تعود الطالب على التعلم عن بعد عبر قنوات التعليم ها نحن على مشارف استهلال عام جديد بحضور الطلاب في مدارسهم في العالم الواقعي وليس الافتراضي، وهذا الحضور يحتاج تهيئة من المختصين كل في مجال عمله وحسب اختصاصه، خصوصاً بعد الإنقطاع الطويل.

 

وعن دور الإرشاد الطلابي في تهيئة الطلاب والطالبات للعودة لمقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل، أفاد مدير إدارة التوجيه الطلابي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل الأستاذ : نايف بن قرناس القرناس، بأننا نعمل في إدارة التوجيه والإرشاد  في تكامل وتناغم ضمن منظومة عمل موحدة  تقودها الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، لتوفير بيئة تعليمية جاذبة نهيئ فيها الطالب للعودة بقوة إلى الدراسة بعد انقطاع استثنائي .

وأضاف في محاولة للجمع بين إعادة شغف الطالب بالعلم والمعرفة كقيمة عليا، وضرورة الحرص على الإجراءات والاحترازات الصحية، و في توازن واعتدال بين تفعيل الثقافة الصحية وتجنيب الطالب حالات القلق والخوف وتمكينه من التعبير عن مخاوفه، وبث روح التفاؤل والاطمئنان.

وأكد القرناس أننا نعمل مع أولياء أمور الطلاب على إعادة التوازن النفسي للطالب من خلال برامج نوعية قوامها الحوار والتفاعل، صممت لتلبية الحاجة إلى التعايش والتكيف مع المرحلة، و تقديم الدعم النفسي للطلاب لتحقيق عودة آمنة صحياً ونفسياً .

 

وفي محور تهيئة الطلاب للعودة إلى مقاعد الدراسة بعد الانقطاع، ذكرت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل الأستاذة: نوير بنت عايد الشمري، إن قرار عودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية بداية العام الدراسي خطوة هامة لتحقيق عام دراسي مفعم بالجدية لعودة الحياة الطبيعية الآمنة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الجميع وفق ما تتطلبه هذه المرحلة من جهود لمواجهة فيروس كورونا .

وأضافت يلزم المجتمع المدرسي والأسرة مساعدة الطلبة وتهيئتهم للعودة إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل ومواجهة الخوف والقلق لديهم بتطعيم الكوادر الإدارية والتعليمية وتجنب المصافحة والتقبيل وتحقيق التباعد الاجتماعي واتباع الاشتراطات والبرتوكولات الصحية في مرافق المدرسة، ومراعاة الاستعدادات الخاصة بالعودة الحضورية وتأمين أجهزة قياس الحرارة والمعقمات وتفعيل برنامج الأسبوع التمهيدي والتهيئة الإرشادية والإعداد له بشيء من التفصيل والاجتهاد، وفق أسس علمية ومنهجية، وتنفيذه بشكل جاذب لمحاولة خلق بيئة مناسبة ومحفزة تشجع الطلبة على التكيف مع عناصر المجتمع المدرسي والسعي لتقديم الخدمات النوعية، والنفسية، والتربوية التي يحتاجها الطلبة وفقاً لخصائصهم العمرية،

 وأكدت الشمري قيامهم بتنفيذ برنامج الإرشاد وقت الأزمات بهدف تنمية وتطوير المهارات الإرشادية التربوية والنفسية لدى الموجهين الطلابيين والتي تمكنهم من اكتشاف حالات الطلبة المتأثرين بأزمة كورونا وتقديم الخدمات الإرشادية المناسبة لهم بهدف تكوين صورة إيجابية عن المدرسة في أذهان الطلبة ، تضمن بقائهم واستمرارهم بدافع الحب والرغبة وليس بدافع الخوف والقلق .

 

 

وعن أهمية أخذ اللقاحات لسلامة الطلاب والطالبات والإلتزام بالإجراءات الاحترازية ذكر مشرف الخدمات الإرشادية الأستاذ: طلال بن مرجي العبدلي مما لا شك فيه أن اتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا له دور كبير في عودة الدراسة بشكل سليم وآمن، والتي من أهمها استكمال جرعات اللقاح، وقد أولت الإدارة العامة للتعليم بحائل عناية كبيرة في هذا المجال، بإنشائها لمركز خاص باللقاحات يهتم بتقديم اللقاحات لمنسوبي التعليم بشكل عام ولأبنائنا الطلاب بشكل خاص.

وأوضح العبدلي؛ أن إدارة التعليم بحائل ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد، قامت بتجهيز كل ما من شأنه تحقيق الأمن النفسي و الاستقرار التربوي والتعليمي، في ظل هذه الجائحة وذلك من خلال أدوات وإجراءات وقائية و نمائية وعلاجية تسهم بعون الله في عودة آمنة وبيئة تعليمية سليمة و محفزة.

 

وفي هذا السياق عن أهمية أخذ اللقاحات لسلامة الطلاب والطالبات والالتزام بالاجراءات الاحترازية قالت مديرة وحدة الخدمات الإرشادية الأستاذة: فوزية بنت نايف الحربي، أنه يُعد أخذ اللقاح ضرورة مُلحة للعودة الحضورية الآمنة و استكمال الرحلة التعليمية لأبنائنا و بناتنا الطالبات، و يعد أخذ اللقاح للطلاب بالمرحلة المتوسطة و الثانوية الملاذ الآمن لهم بعد الله، مؤكدة الحربي؛ أن أخذه يسرع لعودة الدراسة كما كانت من قبل، وبينت أنه ؛ سرعة أخذ اللقاحات يؤكد على وعي ورغبة أبناء و بنات وطننا الغالي للعودة للمقاعد الدراسية و حيث يشكل بعد أمر الله مناعة مجتمعية تقود للعودة التدريجية بنسبة  100% .

وختمت كلامها متمنية لأبنائنا و بناتنا الحصانة الصحية الكاملة و التنفيذ بالقوانين و البروتوكولات الصحية التي وضعتها القيادة الرشيدة للوصول إلى مرحلة (صــفـــر) إصابة في المستقبل القريب.

 

 

وعن أهمية التكامل بين المدرسة وأولياء الأمور لنجاح العملية التعليمية، أوضح مشرف التوجيه الطلابي الأستاذ: سطام بن غريب العنزي أن أولياء الأمور يلعبون دوراً أساسياً في تعليم أبنائهم الطلاب وذلك من خلال التعاون والتواصل بالمدرسة، حيث أن المدرسة والبيت يسهمان في سير العملية التعليمية بشكل صحيح مما يحقق وصول الطلاب إلى أعلى درجات النجاح والتفوق ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين الطرفين.

 

وفي سياق الحديث عن أهمية التكامل بين المدرسة وأولياء الأمور لنجاح العملية التعليمية،

أفادت الموجهة الطلابية الأستاذة: ميزي بنت فريح الجهني بالثانوية الحادية عشر أنه فرض تحدي فيروس ( كورونا ) على المدرسة والأسرة تكاملاً في أدوارهما المحورية لاسيما بعد اعتماد التعلم  ( عن بعد وحضوريً ) من أجل إعداد أجيال المستقبل والإقبال على تجربة تعليمية تحقق الاستفادة القصوى لكافة الأبناء، وأضافت في هذا الإطار أن المسؤولين التربويين شددوا على أهمية دور المدارس في الوقت الحالي من خلال الدعم النفسي للطالبات وتزويدهم بالمهارات والمعارف والأدوات التي تمكن من توفير بيئة تعليمية صحية آمنة أقرتها وزارة التعليم من جملة واسعة من التعديلات الوزارية لتنظيم شكل العودة الحضورية للعام الدراسي 1443هـ .

 

وأيضاً في المحور نفسه وهو أهمية التكامل بين المدرسة وأولياء الأمور لنجاح العملية التعليمية، ذكر الموجّه الطلابي في ابتدائية عبدالرحمن بن عوف الأستاذ :سعد بن حسين الزايد، أن التعليم عملية تكاملية تعاونية لا تتحقق إلا من خلال توثيق الصلة بين المدرسة والمنزل فلابد أن تشارك فيها المدرسة والأسرة وجميع أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة .

وأكد الزايد ؛ أن الدور التكاملي بين إدارة المدرسة والأسرة ضروري وحيوي فمشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية والتربوية سيعكس آثار إيجابية وجيدة من حيث زيادة إثراء الخبرة، وكذلك على الأبناء، وفي المقابل يجب أن يكون هناك تواصل واتصال الذي يعد بمثابة العامل المشترك بين المنزل والمدرسة من خلال الزيارات الدورية والاستثنائية لأولياء الأمور للمدرسة .

وأضاف؛ أن التواصل مع أولياء الأمور لتشجيعهم على المشاركة في تعلّم أبنائهم سينعكس إيجابا على مخرجات التعلّم، فالتعلم من المنزل يتأثر بجودة التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور، حيث يؤدي التواصل الإيجابي حول العملية التعليمية وإشراك أولياء الأمور في صنع القرار إلى بناء جسور الثقة بين المدرسة وولي الأمر، عندما يكون التواصل مرتبطا بالتعليم والعملية التعليمية مراعيا الفئة العمرية والفوارق الفردية وعنصر التشويق بين الطلاب .

وذكر أيضاً أن الأهداف من إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية تحسين الأداء الدراسي للأبناء، وأيضاً مشاركة أولياء الأمور تعمل على زيادة دعم المجتمع للعملية التربوية التعليمية، فيكون هناك رضا وقناعة وتأييد ومساندة خطط التطوير،

   وعن كيف يتواصل ولي الأمر مع المدرسة

أوضح أنه بمتابعة أبنائه من خلال الزيارة والمشاركة في عضوية مجلس الإدارة والآباء و مذكرة الواجبات وأيضاً التواصل مع المدرسة بخصوص أي مشكلة تواجه الابن بالإضافة إلى تقديم المعلومات الصحيحة لموجّه الطلاب في المدرسة، و إبداء الرأي حول تطوير الأداء المدرسي،

وعن دور الموجّه الطلابي في المدرسة ذكر أن أفضل الطرق لتأمين النجاح لابنك في المدرسة هو الحرص على التواصل المستمر وفتح قناة تواصل مع موجه الطلاب في المدرسة، فهو لديه القدرة الكافية والمهارات اللازمة لمخاطبة وملامسة كل الاحتياجات الدراسية والشخصية والاجتماعية فالتواصل بشكل منتظم مطلب وضرورة.