الإعلام التربوي

افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة حائل د. منذر عبدالله البليهد ملتقى الطفولة المبكرة بعنوان (طفولة آمنة لمستقبل واعد) والذي نظمته إدارة رياض الأطفال بالمنطقة و المنعقد في الفترة 3-4 جمادي الأول 1443 عبر برنامج Teams.
 ‏وسعى الملتقى إلى التعريف بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في بناء شخصية الطفل وتطور مفرداته وتنمية إمكانياته وتعزيز قدراته. فالطفل هو الثروة الحقيقية لأي أمة وحجر الاساس في بناء المجتمع.
بدأ الملتقى بكلمة مدير عام التعليم بمنطقة حائل د. منذر بن عبدالله البليهد، أبان فيها أن هذا الملتقى يأتي امتدادًا للجهود المبذولة تجاه الاهتمام في الطفولة المبكرة في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ، واهتمام القيادة الرشيدة حفظها الله في الطفولة والأطفال، وتربية النشئ، و توفير كل الدعم لهذه الفئة في هذه السن المبكرة، وأضاف البليهد نستشهد في هذا الملتقى بمقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- " أن التعليم في المملكة العربية السعودية هو الركيزه الأساسية التي سنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي الحضاري والمعارف والطفولة النافعة"، كذلك مقولة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- "سيكون هدفنا أن يحصل كل طفل سعودي أينما كان على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسيكون تركيزنا أكبر على مراحل التعليم المبكر".
وأوضح البليهد أن الملتقى يهدف إلى التوعية بأهمية الطفولة المبكرة و تعزيز التكامل المؤسسي بين إدارة تعليم حائل والمؤسسات الأخرى وتعزيز الشراكه بين القطاعات، وكذلك استقطاب الكفاءات لعرض الخبرات و أحدث الدراسات والتجارب المحلية والعالمية في مجال الطفولة المبكرة بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال، ومن هذا المنطلق نظمت الإدارة العامة  للتعليم بحائل ممثلة في الشؤون التعليمية و إدارة رياض الأطفال هذا الملتقى في إطار اهتمام وزارة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتحقيق الجودة للبرامج التعليمية المقدمة في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تبادل الخبرات المحلية واستعراض التجارب العالمية،و تقديم التصورات المستقبلية المقترحة في تنمية الطفولة المبكرة، والتأكيد على الرؤية المستقبلية لتعزيز الهوية والانتماء الوطني عند الأطفال في مراحل تعليم الطفل المختلفة، وأكد البليهد على اهتمام تعليم حائل في دعم جهود الوزارة والعمل على تحقيق الاهداف والرؤيه المستقبلية للطفولة المبكرة من خلال توفير فرص التعلم للأطفال، ورفع نسبة الإلتحاق في الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تطبيق البرامج و المبادرات التي تسهم في تجويد بيئات التعلم للطفولة المبكرة، وكذلك إتاحة البيئة الآمنة والمحفزة للأطفال لضمان حق الرعاية والحماية والأمن والترفيه والحصول على التعلم، وختم البليهد بشكره وتقديره للمشاركات في هذا الملتقى والحضور الكريم.
عقب ذلك ‏ألقت مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية(بنات) أ. هند بنت محميد الفقية كلمة أوضحت فيها أن هذا الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات و توسيع خيارات التعلم وإتاحة الفرصة لمنسوبي المجتمع التعليمي من الاستفادة من الخبرات المستقطبة، وأشارت الفقية إلى تنوع أوراق العمل المقدمة من ذوات الخبرة العالية في هذا المجال والمتعلقة بأحدث الممارسات التربوية و التعليمية و مهارات التعامل مع الأطفال لمواكبة مستجدات التعليم.

ثم عُرض ثلاثة أوراق عمل خلال اليوم الأول للملتقى قدمتها عددا من المشاركات، كان في مقدمتها ورقة عمل مقدمة من سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود عضو مجلس الشورى استعرضت فيها جهود المملكة العربية السعودية في اهتمامها في الطفولة المبكرة فقد أولت جل اهتمامها لهذه المرحلة من حياة الطفل لما لها من أثرًا بالغًا وهام في تكوين شخصية الطفل و إتجاهاته في الحياة باعتبارها الفترة التكوينية الحاسمة في حياة الطفل كما أنهم يمثلون 39% من إجمالي عدد السكان ما بين مقيم ومواطن، وأضافت سمو الأميرة نحن في المملكة العربية السعودية لدينا رؤية طموحه تبناها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله هي رؤية 2030 ، كان اهتمام المملكة العربية السعودية بتعليم الطفل وتنشئته تنشئة علمية وتربوية جعلت الطفل من أولويات هذه الرؤية، ووضعت لذلك خطة زمنية تواكب هذا الاهتمام العام بالطفل لتحقيق أهداف الرؤية وهي (مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح )، ومن بنود هذه الخطة بناء وتطوير مناهج الطفولة المبكرة بما يتوائم مع التطورات العالمية ويتواكب معها بشتى المجالات، وبناء المنظومة الحكومية الإلكترونية التعليمية بدء من تسجيل الطفل بالروضة وحتى التواصل بين المدرسة والأهل، وبين الأهل والوزارة إلكترونيًا وإنشاء مراكز خاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على دمج الأطفال مع اقرانهم، التوسع في بناء الروضات، مدارس الطفولة المبكرة، ليشمل جميع مناطق المملكة، والعمل على مشاركة الأطفال المسابقات والفعاليات المحلية والأيام الدولية، إعداد برامج تدريبية وتأهيلية لكل المهتمات بالطفولة والعاملات بالطفولة المبكرة، ولتحقيق هذه الرؤية أنشأت وكالة التعليم العام بوزارة التعليم (الإدارة العامة للطفولة المبكرة )، هدفها الإشراف على تربية وتعليم الأطفال من سن أربعة إلى ثمان سنوات، وإعداد الخطط والدراسات لدعم الميدان التربوي بما يخص الطفولة المبكرة فنيًا وإداريًا، تتكون من إدارة رياض الأطفال، إدارة الصفوف الأولية، الروضة الافتراضية، وتتبعها عدد من الإدارات موزعة على كافة مناطق المملكة العربية السعودية، تعمل على تحقيق الأهداف الخاصة في الطفولة المبكرة، وأضافت سمو الأميرة من مبادرات الإدارة العامة للطفولة المبكرة تقديم رعاية وتعليم نوعي للطفل اينما كان عن طريق رفع نسبة الالتحاق برياض الأطفال من خلال التوسع في إنشاء روضات، حيث أن العدد الحالي (1460)مدرسة موزعة على كافة مناطق المملكة، ونتطلع زيادتها بعدد (1500)روضة بنهاية عام 2020 ، وأيضا تعليم الصفوف الأولية بنين وبنات إلى المعلمات، وذلك بعد سنوات من التجارب والتقييم في المدارس الأهلية الخاصة وبناءًا على ظهور نتائج متفاوته بين مستويات الذكور والإناث في هذه المرحلة مما استلزم إيجاد الحلول لسد هذه الفجوة، فتم إتخاذ القرار بإسناد هذه المرحلة إلى المعلمات وتخضع للمتابعة والتقييم المستمر.
و إشارت سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد إلى ما ذكره معالي وزير التعليم "أنه ستكون نسبة الإلتحاق في عام 2022 ، (45% )وفي عام 2030 نهدف إلى تحقيق (90% ) من نسبة الالتحاق".
وأضافت سموها من المبادرات القائمة حالياً والتي أنشأت خلال جائحة كورونا واستدعت إلى وجود الروضة الافتراضية وهي على منصة مدرستي، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني مجاني متاح على كافة الأنظمة الذكيه يقدم حلول تعليمية إلكترونية عن بعد لمرحلة الطفولة المبكرة من خلال محتويات تعليمية آمنة وفق المعايير النمائية للطفولة المبكرة في المملكة العربية السعودية، يستطيع ولي الأمر متابعة تلك الأنشطة وإدخال ملاحظاته وربطها في إحصائيات الإدارة العامة للطفولة المبكرة لقياس مستوى التحصيل الدراسي للأطفال والمدى الزمني ومستوى تفاعلهم، وقد ساعدت هذه المبادرة على تعليم الأطفال خلال جائحة كورونا، مشيرة سموها إذ يجري الآن عملية تحديث و مراجعة بعد التجربة لتحسين مخرجاتها، ولتحقيق هذا قامت الجامعات السعودية بتطوير برامجها بإعداد المعلمات المتدربات لهذه المرحلة العمرية من خلال الأقسام المعنية لهذه المرحلة العمرية الهامة، أيضا هناك مراكز الرعاية النهارية والتي يطلق عليها مراكز الضيافة تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وهي تستقبل أطفال المرأة العاملة من سن الولادة حتى 10 سنوات ويستمر دوامها من السابعة صباحًا وحتى الرابعة مساءً وبعضها حتى الحادية مساءً وفق برنامج تعليمي تربوي وأنشطة تتناسب مع المرحلة العمرية .
وأضافت سموها لم يتوقف اهتمام الدولة حفظها الله بالجانب التعليمي، بل توسعت في حماية الطفل بإصدار عددا من الأنظمة القانونية تكفل للطفل حياة كريمة ومن ضمنها نظام حماية الطفل، وقد أقر أخيرًا بعد عمل عدد من التعديلات عليه في مجلس الشورى بعدم إيذاء الطفل لفظيًا ونفسيًا وجسديًا، وجرمت التحرش بالطفل واستغلاله في التسول أو بالمهن التي لا تتناسب مع طفولته، كل هذا وأكثر في سبيل تربية الطفل وتنشئته تنشئة سليمة تفيد نفسه وأسرته ودولته،
 وأضافت سموها أمتد الاهتمام بالمملكة العربية السعودية بالطفولة إلى الاهتمام بالحاضنة الأولى له وهي أسرته وقد صدرت توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بإنشاء مجلس شؤون الأسرة وهي الجهه الرسمية التي تمثل المرأة والأسرة والطفل وكبار السن في المنظمات والهيئات الدولية، ويوحد كافة الجهود للقطاعات الحكومية، و يقترح التنظيمات والبرامج التوعوية ويتابع التوصيات والاتفاقيات التي صادقت عليها المملكة العربية السعودية مع المنظمات الدولية، ويهدف المجلس إلى تطوير وتحسين مستوى الخدمات التي تسهم اقتصاديًا لتتوائم مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي جعلت الإنسان محور التنمية.
وأشارت سمو الأميره إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-لم تغفل عن فئة غالية على قلوبنا جميعًا وهي فئة الأيتام التي أولتهم جل عنايتها واهتمامها سواء على المستوى الحكومي أو الأهلي والخيري حيث وصل عدد الجمعيات والمؤسسات التي تعني بالايتام ما يزيد عن (153) موزعة على جميع مناطق المملكة، بل امتدت الرعاية لدعم ورعاية أيتام الخارج في دول العالم الإسلامي المختلف، أما فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال فقد أسست المملكة العديد من الجمعيات الحكومية والمراكز الأهلية على كافة المجالات الصحية والتعليمية والعمل على تعزيز مكانتهم وحث المجتمع على تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الفئة.
‏بعد ذلك قدمت د. رجاء بنت عمر باحاذق أستاذ مشارك بقسم الطفولة المبكرة في جامعة الملك سعود وعضو لجنة الطفولة في مجلس شؤون الاسرة ورقة عمل بعنوان (حقوق الطفل) استعرضت فيها حقوق الطفل المدنية والتعليمية والاجتماعية والصحية وغيرها من الحقوق، حيث تنص اتفاقية حقوق الطفل على أنه كل إنسان دون 18 عاما يصنف كطفل، وهي ميثاق دولي يوضح الحقوق والواجبات الاساسية التي يجب توفيرها للأطفال حول العالم، مشيرة ‏إلى جهود حكومتنا الرشيدة حفظها الله في حماية حقوق الطفل من خلال الأنظمة و البرامج و المشاريع التي تُعنى بحماية الطفل وتوفير بيئة آمنة وسليمة له، ورصد حالات الإهمال أو الإيذاء أو الاستغلال الذي قد يتعرض له الأطفال،ما يسهم في تنفيذ التزامات المملكة بموجب اتفاقية حقوق الطفل التي انضمت لها بلادنا عام 1996.
ثم استعرضت د. شيهانه بنت محمد القفاري أستاذ مساعد بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود ورقة عمل تناولت فيها الأطفال ذوي الإعاقة والبرامج الخاصة بهم في مرحلة الطفولة المبكرة والتي اشتملت على توجيهات للوالدين والمعلمين في التعامل مع ذوي الإعاقة، فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، فالهدف من تعليمهم هو صناعة هذا الإنسان ‏الذي له الحقوق الكامل كأقرانه، وإبراز قدراته ليتطور اجتماعيًا وعقليًا وشخصيًا ، مؤكدة على ضرورة رفع وعي المجتمع بطرق التعامل معهم و تقديم الدعم لهم، وتابعت القفاري قائلة ‏أن ‏معرفة أنماط قوة الطفل و أنماط احتياجاته ورصد مدى استجابته يهدف ‏لتحقيق تقدم في تعليمه، وأضافت القفاري أن على الوالدين ‏عدم تشتيت أنفسهم في البحث عن تشخيص بل يجب معرفة أفضل الممارسات التي تناسب طفلهم المعاق، ‏حتى لو كان التطور محدود في حالات الإعاقات الشديدة. ‏وختمت القفاري ورقة العمل بتوجيه المعلمين والمربين بتبني مفهوم أوسع للإنجاز والتقدم الذي يحققه الطفل المعاق.

 وفي اليوم الثاني من الملتقى قُدمت خمسة أوراق عمل كان أولها ورقة عمل بعنوان ( الفضول تلك السمة المنسية) قدمتها د. هدى بنت فؤاد باجمال أستاذ مساعد بقسم دراسات الطفولة المبكرة بجامعة الملك عبدالعزيز استعرضت فيها مفهوم الفضول ‏بأنه الحاجة إلى الفهم والمعرفة والرغبة في الاكتشاف فهي غريزة ‏تولد مع الطفل رغبة منه في اكتشاف العالم من حوله لذا لابد على المعلم ‏إثارة الفضول لدى الطفل للبحث والسؤال بهدف تنمية تفكيرهم النقدي، ‏حيث أثبتت مجموعة من الدراسات وجود علاقة ارتباطية بين دوافع حب الاستطلاع و ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي، و سلطت باجمال الضوء ‏على أحد أحدث المناهج وهو ( منهج الفضول)، ‏والذي يشجع الأطفال على رؤية العناصر على أنها أشياء تثير الفضول ولكل منها قصته الخاصة، يكتشفون من خلالها طرقا جديدة للنظر إلى الأشياء، كما استعرضت باجمال ‏الاستراتيجيات التي تحفز الفضول في بيئة الصف المدرسي من تجربة واكتشاف واستقصاء وتعلم ذاتي و تعاوني و لعب تخيلي.
بعد ذلك ألقت د. هانيا بنت منير الشنواني أستاذ مساعد بقسم الطفولة المبكرة بجامعة الملك سعود ورقة عمل بعنوان (مناهج الطفولة المبكرة بين الواقع والمأمول) تصور مقترح، ‏تناولت من خلالها أهمية التعليم في الطفولة المبكرة فهي مرحلة التكوين للقيم، ‏وتحديد مسار النمو المتكامل الجسمي والنفسي والاجتماعي والوجداني للطفل، وأضافت الشنواني أنه من الضروري ‏معرفة البيئة المناسبة لنمو الطفل، ‏الأمر الذي دعا حكومات العالم والمملكة العربية السعودية لوضع خطة مستقبلية تضمن الاهتمام بالأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم وإلحاقهم ببرامج تعليمية يتمكنون من خلالها معايشة الواقع المتنامي والمتغير من حولهم، حيث أولت رؤية 2030 ‏عناية خاصة بحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد من خلال إعداد مناهج تعليمية متطورة تسهم في عجلة الاقتصاد و تعمل على تطوير مواهب الأطفال و شخصياتهم، ‏من هنا تبرز أهمية إعادة تشكيل وتطوير مناهج الطفولة المبكرة بما يحقق توافقها وانسجامها مع رؤية 2030.
واستعرضت الشنواني ‏أهم نقاط التصور المقترح للتخطيط لبناء مناهج الطفولة.
‏تلا ذلك ورقة عمل قدمتها أ. مها بنت فؤاد الياور مدير إدارة رياض الأطفال بالإدارة العامة للتعليم في مدينة جدة تناولت فيها أهمية تعلم اللغة العربية لمرحلة ما قبل المدرسة، ‏فاللغة هي وعاء المعرفة و الركن الأول في عملية التفكير و الوسيلة لتحصيل المعرفة وجمع المعلومات وتكوين الخبرة وتنميتها و باعث للاعتزاز بالهوية الوطنية، فالمعلمة حينما تتحدث باللغة الفصحى يساعد الطفل على تعلم قواعد اللغة بالاستماع، فاللغة العربية ليست مادة دراسية فحسب بل وسيلة لدراسة المواد الأخرى، وزيادة معارف الطفل اللغوية يساعده في التقدم والنجاح في حياته المستقبلية.
وأشارت الياور أن الارتباط الوثيق بين لغتنا العربية وديننا يؤثر إيجاباً على فهم الدين وتشرب قيمه ومبادئه.
ثم استعرضت الدكتورة ثريا بنت عبد الخالق كدسه أستاذ مساعد بقسم الطفولة المبكرة في جامعة الملك سعود ورقة عمل بعنوان مختلفون لكن متساوون تناولت فيها ثلاث محاور الهوية الأصلية والتعدد الثقافي وما يجب على المربين والمعلمين بالمدرسة محافظتهم على التوازن بين الأطفال و العدالة والتقبل والمحافظة على الهوية الأصلية لكل طفل وقيمه ومشاعره، وأهداف التعلم متعدد الثقافات من حيث السياسات والممارسات والبرامج والأنشطة التربوية التي تهدف إلى تعزيز العدالة والديمقراطية في المجتمع واحترام الثقافات المتنوعة، من حيث إيجاد بيئة آمنة للجميع وتنمية تقبل الطلاب لأنفسهم وبناء الجسور بين المنزل والمجتمع، والمجتمع والمدرسة، والمحور الثالث تحليل بعض وحدات تعلم الأطفال في المملكة العربية السعودية طرحت فيها قصص ونماذج عالمية ومحلية.
وختمت أوراق العمل بورقة عمل قدمتها الأستاذة عهود بنت نايف الشمري مشرفة إدارة رياض الأطفال بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل استعرضت فيها " المواطنة الرقمية في ظل التحول إلى التعلم الإلكتروني " أن التحول الذي نعيشه وفي وقتنا الحاضر مرورا بجاحة كورونا خلف وراه الكثير من التغيير في نظام التعليم والانتقال إلى منصات التعلم الإلكتروني واستغلالها في تيسير سبل التعلم وما صاحب ذلك من ثورة في الاتصالات الرقمية و تسارع في آليات التكنولوجيا وانتشار الاجهزة اللوحية والهواتف الذكية و توافر الإنترنت، وإتاحتها في كل مكان وزمان ، فأصبح استخدام الأطفال هذه التكنولوجيا متاحًا بل اصبح الأطفال من بين أكثر الفئات تعاملًا مع هذه التكنولوجيا من خلال استخدام الألعاب الإلكترونية ومواقع منصات التعلم الإلكترونية، ودخول شبكات الإنترنت التي يقضي معها الأطفال فترات طويلة دون أن يشعر بالملل، حيث توفر كم هائل من المعلومات حول مختلف جوانب الحياة دون أي موانع متجاوزا الحدود الجغرافية والاجتماعية، نتيجة لذلك قد يتم استخدام التقنية تكنولوجيا بشكل غير مناسب فمن الممكن الآن أن يتعامل الأطفال مع مشغلين رقمين يشكلون خطرًا قويا على تربيتهم و تشكيل شخصياتهم، لذا أصبحنا في حاجة ماسة لإجراءات وقائية ضد أخطار التكنولوجيا للاستفادة من مميزاتها وتفادي عيوبها، وذلك من خلال توعية الأطفال بمجموعة الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها أثناء استخدامهم للتكنولوجيا، وفي المقابل مجموعة من الالتزامات والواجبات التي ينبغي الالتزام بها في التعامل مع التكنولوجيا و ومستحدثاتها، وهذا ما يعرف الآن في دول العالم المتقدم بالمواطنة الرقمية.
وصاحب الملتقى عددًا من ورش العمل منها قيادة واعدة للأستاذة هدى بنت صالح المشاري، و طفلي عنيد للأستاذة رقية بنت صالح السالم، دور الوالدين في احترام الطفل لذاته للأستاذة مضاوي بنت ابراهيم الغربي وأخيرًا الفهم القرائي للأستاذة حنان بنت فهد الراشد.